رئيس التحرير : مشعل العريفي

محللون يكشفون: زيارة ترامب للسعودية لها أهداف ودلالات ورسالة قوية لإيران.. وهو يراهن على الجواد الرابح

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المملكة العربية السعودية، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وهيّ الزيارة الخارجية الأولى له منذ توليه المسؤولية كرئيس للولايات المتحدة، خلفًا لأوباما.
وهناك انعكاسات عديدة للزيارة، وفقًا لما قاله محللون ومهتمون بالسياسة في تصريحات خاصة لـ "المرصد"، فهي تهدف إلى توصيل رسالة قوية إلى روسيا وإيران في المنطقة، لأنهما يحاولان السيطرة على أكبر جزء ممكن في المنطقة العربية بعد تراجع النفوذ الأمريكي في ظل قيادة الرئيس السابق أوباما.

و كان لابد أن يبدأ "ترامب" جولاته الخارجية بدولة محورية في المنطقة ولها نفوذ قوي، وليس هناك دولة بخلاف المملكة يُمكنها التصدي لما تقوم به إيران ومن خلفها روسيا في المنطقة، وكذلك هناك أيضًا اهتمام خاص بالمملكة على اعتبار أنها محرك أساسي في "أوبك".
أهمية كبيرة وعلق المحامي القانوني، متعب العريفي، بقوله إن هناك انعكاسات لزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية بعد توليه مقاليد الرئاسة وجعل أول زيارة رسمية هيّ السعودية.
وأوضح "العريفي" أن هناك أهمية كبيرة للمملكة في العالم الإسلامي، فهي تحتضن أعظم مسجدين مقدسين، ولا شك أن أول زيارة لرئيس أمريكي جديد خارج الولايات المتحدة تعني بمفهوم السياسة الدولية أهمية بالغة وتوافق سياسي خاصة للمصالح المشتركة في منطقة الشرق الأوسط والعالم بشكل عام وخاص منطقة الخليج. تتويج العلاقات وأشار إلى أن الزيارة تأتي تتويجًا لإعادة كامل العلاقات السياسية بين البلدين إلى ما قبل حقبة الرئيس السابق أوباما، الذي همش دور أمريكا في المنطقة وأعطى دورها لمصلحة روسيا وإيران.
وأكد أن تراجع أمريكا في السابق جعل المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان تتحمل الدور السياسي والعسكري في قيادة تحالف عربي إسلامي لمعالجة الفراغ والدفاع عن مصالح الدول والشعوب العربية ضد التدخلات الإيرانية المباشرة وعبر ميليشياتها الإرهابية وتهديد الأمن القومي العربي والإسلامي.
رسالة قوية
واعتبر أن زيارة "ترامب" بمثابة رسالة قوية لإيران وروسيا بأن هناك تعاون قوي سياسي وعسكري سوف يُطبق على الأرض لإعادة الاستقرار للمنطقة وحل جميع النزاعات المسلحة ومحاربة الاٍرهاب الذي تقوده ايران ومحاصرتها سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا في مناطق النزاع التي تتواجد فيها داخل الدول العربية.
وأضاف: زيارة "ترامب" تُعد أحد نتائج جهود توجيهات الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتعطي رسالة واضحة بأن الحل السياسي والعسكري في سوريا واليمن هو بيد السعودية وأمريكا ودوّل التحالف، ولن يُصبح لروسيا وإيران أي دور فعال.
واختتم تصريحاته بقوله: سوف ينكمش النظام الإيراني ويعود ويصبح هنالك ربيع فارسي احوازي جديد قريبا ويسقط نظام "الملالي" من داخل إيران. مؤشر مستقبلي من جانبه، يُضيف المراقب، فهد العوين: الزيارة تُعتبر مؤشر على الدور المستقبلي الذي ستلعبه السعودية في استقرار المنطقة، وتغيـّر في بوصلة السياسة الأمريكية للاتجاه الصحيح والتي انحرفت بشكل واضح في عهد الرئيس أوباما.
وأشار "العوين" إلى أن الزيارة تساهم أيضًا في معرفة الدولة التي تساهم وتدعم الإرهاب في المنطقة وتحرك المنظمات الإرهابية وتأوي أفرادها وتحركهم حسب مصلحتها وهيّ "إيران" والتي قلما تجد عملا إرهابيًا أو فوضى إلا ويكون لها بصمات فيها.
وأكد أن زيارة الأمير محمد بن سلمان لأمريكا ساهمت في توضيح كثير من الحقائق للإدارة الأمريكية ووضعهم أمام الواقع الفعلي للمنطقة ودور السعودية في مواجهة الإرهاب وفي المقابل الدور الإيراني في دعم الإرهاب وهيّ القضية التي تشكل أحد أهم محاور السياسة الخارجية للرئيس ترامب. أوبك والمملكة
وفي سياق آخر، أكد هشام التويم، المتخصص في الشؤون السياسية، أن المملكة لها دور كبير في "أوبك" وهي من تحكم أسعار النفط وأيضًا لها ثقل في الشرق الأوسط، كما أن السعودية ستحقق تنمية اقتصادية شاملة عن طريق رؤيتها في 2030، ولهذه الأسباب جاءت زيارة ترامب.
وأوضح "التويم"، أن زيارة ترامب هيّ انعكاس واضح لزيارة الأمير محمد بن سلمان، مضيفًا: ترامب يهرول نحونا وجاذبية المصالح مع السعودية تجعله يسرع الوتيرة، لأنه اكتشف أن السعودية محور الشرق الأوسط ومستقبله المشرق وهو يراهن على الجواد الرابح كما يحلل الموقف وبوتين يخسر أكثر فأكثر رهانه على إيران وحزب الله.

arrow up